جدتي..
قبل موت جدتي بما يقارب الشهر صحى في الضمير وكان يؤنبني على قطيعتي .. أنا فعليا لا أرى فيها أي قطيعة لأنها كانت ( رحمها الله ) كما طفل ملازم للفراش ..
قديما كنت أذهب إلى حيث بيت العائلة حيث عاشا جدي وجدتي وكونا هذا المنزل الكبير والعائلة الكبيرة ..
منذ زمن ليس ببعيد كنت على قناعة بأن العائلة هي عائلة أمي – المكونة من جدتي الحنون و خالاتي اللاتي كنا نناديهن جمعيا وبلا إستثناء بماما و أخوالي وكنا نعتبرهم أبائنا أيضا وكان فقط جدي غير موجود منذ أن تفتحت أعيننا على الحياة ( رحمه الله وأدخله فسيح جناته ) ..
كنت وإخوتي نرى هذا البيت هو بيتنا الأصلي وهذة العائلة هي عائلتنا الكبيرة و كل الآخرين الصغار في مثل سننا أو أكبر أو أصغر إخواننا وأخواتنا .. كانت مشاعرنا طاهرة .. وصدمنا في يوم من الأيام على الصراعات وخبايا الأنفس و على مشاعر لم تكن تمر بمخيلاتنا وعلى أشخاص ليسو بإخوة وكنا نعتبرهم إخوة .. وكان مثل " أنا وأخويا على إبن عمي وأنا وإبن عمي على الغريب " لو طبق في وقتها لكنا دافعنا عنهم حتى في مقابل إخوتنا من والدينا .. وحدثت القطيعة .. بالطبع جدتي ما كانت لتدخل ضمن هذة الأحداث تحت أي ظرف ولكن أكلها المرض حزنا على ما آلت إليه تلك العائلة التي ما كان يقال فيها أقل من كلمة رائعة وأصبح الوصف الدقيق لتلك الروابط التي ماعادت غير غارات تشن هو العداء .. وأصبحت جدتي لا تعي دنيانا ولا تعيشها معنا .. وبالتالي فإن ذكرياتي معها ضئيلة جدا في المساحة عظيمة القيمة كما كانت بالنسبة لي رحمها الله
و في صيف هذا العام 2010 كنت مع أمي وأخي بالإسكندرية وكنت كما ذكرت مسبقا أعاني من وجع الضمير وقبل موت جدتي بثلاثة أيام صحوت قبيل الفجر أتذكر ما رأيت خلال نومي من طلب جدتي من والدتي و أحد أخوالي طائرة و تحركت جدتي لوحدها بدون مساعدة و نزلت ومعها والدتي وخالي على سلم طويل ليأتوا بالطائرة .. عندما أفقت علمت أنها تريدني أن أودعها فإنهمرت دموعي .. أنا دائما ما كنت أتسائل كيف أبرها وأودها وهي لا تشعر بي ثم لا ألبث أن أتوقف عن التفكير في الإجابة لم أتوقع أنها سترحل يوما .. ونزلنا القاهرة على عجلة وكنت أفكر بلا إنقطاع في زيارتها رحمها الله ولو لوحدي ولكن لظرف طاريء فات اليوم الأول وهو نفس يوم وصولنا من الإسكندرية وصباح اليوم الثاني إتصلت بي والدتي صباحا تقول جدتك مريضة جدا أحضري إخوتك وتعال بسرعة .. لم أرد أن ألبس الأسود لحظتها .. خفت مع أني كنت أعلم أنها النهاية ولكن الأمل هو ما جعلني أعتقد أني سأراها وأودعها .. في تلك الأثناء كانت جدتي مع أمي وخالي في عربة الإسعاف في طريقهم إلى المستشفى .. هنالك لم يستطيعوا أن يسعفوها وتوفاها الله .. ثم كلمتني أمي لتبلغني الخبر.. لم أودع جدتي ومازت أشعر بأني مدينة لها ..
لم أكن ألبس الأسود تحريت الزخارف والألوان
أتذكر أني لم أكن أحب الأسود من قبل .. فعليا أنا مازلت لا أحبه .. ولكني أشعر الآن وكأنه جزء مني .. رحمك الله يا جدتي لقد كنتِ وتد هذة العائلة التي إنهارت من بعدك
.
.
yasmin yousry
قبل موت جدتي بما يقارب الشهر صحى في الضمير وكان يؤنبني على قطيعتي .. أنا فعليا لا أرى فيها أي قطيعة لأنها كانت ( رحمها الله ) كما طفل ملازم للفراش ..
قديما كنت أذهب إلى حيث بيت العائلة حيث عاشا جدي وجدتي وكونا هذا المنزل الكبير والعائلة الكبيرة ..
منذ زمن ليس ببعيد كنت على قناعة بأن العائلة هي عائلة أمي – المكونة من جدتي الحنون و خالاتي اللاتي كنا نناديهن جمعيا وبلا إستثناء بماما و أخوالي وكنا نعتبرهم أبائنا أيضا وكان فقط جدي غير موجود منذ أن تفتحت أعيننا على الحياة ( رحمه الله وأدخله فسيح جناته ) ..
كنت وإخوتي نرى هذا البيت هو بيتنا الأصلي وهذة العائلة هي عائلتنا الكبيرة و كل الآخرين الصغار في مثل سننا أو أكبر أو أصغر إخواننا وأخواتنا .. كانت مشاعرنا طاهرة .. وصدمنا في يوم من الأيام على الصراعات وخبايا الأنفس و على مشاعر لم تكن تمر بمخيلاتنا وعلى أشخاص ليسو بإخوة وكنا نعتبرهم إخوة .. وكان مثل " أنا وأخويا على إبن عمي وأنا وإبن عمي على الغريب " لو طبق في وقتها لكنا دافعنا عنهم حتى في مقابل إخوتنا من والدينا .. وحدثت القطيعة .. بالطبع جدتي ما كانت لتدخل ضمن هذة الأحداث تحت أي ظرف ولكن أكلها المرض حزنا على ما آلت إليه تلك العائلة التي ما كان يقال فيها أقل من كلمة رائعة وأصبح الوصف الدقيق لتلك الروابط التي ماعادت غير غارات تشن هو العداء .. وأصبحت جدتي لا تعي دنيانا ولا تعيشها معنا .. وبالتالي فإن ذكرياتي معها ضئيلة جدا في المساحة عظيمة القيمة كما كانت بالنسبة لي رحمها الله
و في صيف هذا العام 2010 كنت مع أمي وأخي بالإسكندرية وكنت كما ذكرت مسبقا أعاني من وجع الضمير وقبل موت جدتي بثلاثة أيام صحوت قبيل الفجر أتذكر ما رأيت خلال نومي من طلب جدتي من والدتي و أحد أخوالي طائرة و تحركت جدتي لوحدها بدون مساعدة و نزلت ومعها والدتي وخالي على سلم طويل ليأتوا بالطائرة .. عندما أفقت علمت أنها تريدني أن أودعها فإنهمرت دموعي .. أنا دائما ما كنت أتسائل كيف أبرها وأودها وهي لا تشعر بي ثم لا ألبث أن أتوقف عن التفكير في الإجابة لم أتوقع أنها سترحل يوما .. ونزلنا القاهرة على عجلة وكنت أفكر بلا إنقطاع في زيارتها رحمها الله ولو لوحدي ولكن لظرف طاريء فات اليوم الأول وهو نفس يوم وصولنا من الإسكندرية وصباح اليوم الثاني إتصلت بي والدتي صباحا تقول جدتك مريضة جدا أحضري إخوتك وتعال بسرعة .. لم أرد أن ألبس الأسود لحظتها .. خفت مع أني كنت أعلم أنها النهاية ولكن الأمل هو ما جعلني أعتقد أني سأراها وأودعها .. في تلك الأثناء كانت جدتي مع أمي وخالي في عربة الإسعاف في طريقهم إلى المستشفى .. هنالك لم يستطيعوا أن يسعفوها وتوفاها الله .. ثم كلمتني أمي لتبلغني الخبر.. لم أودع جدتي ومازت أشعر بأني مدينة لها ..
لم أكن ألبس الأسود تحريت الزخارف والألوان
أتذكر أني لم أكن أحب الأسود من قبل .. فعليا أنا مازلت لا أحبه .. ولكني أشعر الآن وكأنه جزء مني .. رحمك الله يا جدتي لقد كنتِ وتد هذة العائلة التي إنهارت من بعدك
.
.
yasmin yousry


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق